– يا ماما انتي عايزاني اتجوز عيلة دي معدتش ال15 سنة!
قلت الكلام ده لامي لما كنا في زيارة تعارف مع اهل البنت اللي المفروض هخطبها.. انا من اسبوعين لسه راجع من الكويت.. شغال هناك بقالي فترة ونزلت اجازة كام شهر عشان المفروض هخطب وهتجوز وهرجع الكويت تاني.. هرتب سفرية مراتي اللي هتجوزها.. بس لما رحت انا وماما عشان زيارة التعارف دي وشفت البنت.. لقيتها صغيرة.. لما قلت لامي كده ضحكت وقالتلي:
– صغيرة ايه يا حسام البت ما شاء الله عليها كلها انوثة وجميلة.. هي اه عندها 15 سنة بس تقدر تفتح بيت وتخلفلك حتت عيل.. اهو تربيها على ايدك وتعودها على عيشتك وطبعك بسهولة..
= بس البنت فيها حاجة غلط؟
– ايه الغلط اللي فيها كفالله الشر
سكت شوية وبعدها بدأت احكيلها لما سابوني مع البنت في الصالة وهما راحو يقعدو في البلكونة.. كنت ببصلها وهي كانت حاطة وشها في الارض.. قلت اكيد مكسوفة.. بس هي بصلتي وبعدها بصت للسقف وكنت ملاحظ انها بتبص لحاجة فوق السقف! حاجة بتراقبها وبتمشي بعينها في السقف كله.. وبعدها تروح بصه فيه والله كنت بشوف عينيها لونها ابيض ! كلها ابيض ومافيش النني الاسود اللي في عين اي بني ادم! هي ثواني شفت عنيها بالمنظر ده واتخضيت ورجعت عنيها لشكلها الطبيعي تاني! قلت يمكن متهيالي.. ونسيت الموضوع وحاولت افتح معاها كلام بس هي مكانتش بتنطق حرف.. كانت بتعمل حاجات غريبة.. تقف وتفضل تحرك ايديها الاتنين كأنها بتحوش حاجة انا مش شايفها! وبعدها تقعد وتبصلي وترجع عينيها بنفس الشكل اللي شفته تاني! عين بيضه تماما مفهاش نني اسود خالص!.. قعدتنا انا وهي كانت كده مفيش اي جملة قلناها لبعض وتصرفاتها طول ما انا قاعد غريبة!…
امي ضحكت وراحت نغزتني في ايدي وقالتلي:
– يا واد دانا كنت سامعه صوتكم وانتم بتتكلموا وعمالين تضحكو حتى امها قالت شكل ابنك عجبته البنت وشكلها من نصيبه!
= والله ما حصل اللي بتقولي عليه ده!
استغربت من كلام امي.. ضحك ايه وكلام ايه اللي اتكلمته معاها دي شكلها اصلا عقلها فيه حاجة او ملبوسة! بس الغريب بقى ان تاني يوم لقيت نفسي عايز اشوف البنت دي تاني! في حاجة جوايا بتقولي اروح لها ! ده كان غريب جدا ومش عارف افسره! …
لما قلت لامي اني عايز رقمها فضلت تضحك وتقولي مش دي اللي غريبة ومش عايزها … و دلوقتي عايز تكلمها! اه منكم يا شباب الايام دي!…
انا اخدت رقمها من ماما وكلمتها.. ولقتيها بتتكلم عادي مش زي ما شفتها ساكته في البيت… بدات تعرفني على نفسها وانها طلعت من المدرسة بدري عشان صاحبتها دايما بيقولوا عليها الملبوسة! لانها دايما ساكته ومش بتتكلم مع حد.. وانها اتقدملها عرسان كتير وكلمهم طفشو قالوا اني مجنونة ! بصراحة صعبت عليا جدا .. ومعرفش ليه من بعد المكالمة دي بدات اتعلق بيها واحبها بالرغم انها اصغر مني بكتير انا عندي 30 سنة وهي عندها 15 سنة يعني في فرق سن 15 سنة ودول كتير ! بس حبتها وخطبتها كمان… فترة الخطوبة مكانتش طويلة هو شهر واحد على ماسافرت ورتبتلها ورق للسفر معايا لانها هتعيش معايا ف الكويت.. رجعت القاهرة وحددنا يوم الفرح… يوم الفرح بقى كان يوم من اغرب الايام اللي عشتها في حياتي كلها!…
رحنا قبل الفرح بكام يوم جبنا الفستان.. حددنا القاعة وامي عزمت قرايبنا وكل حاجة تمام..، جه يوم الفرح وكتبنا الكتاب.. رقصنا مع بعض وهي كانت فرحانه اوي وعماله ترقص وتضحك .. فجاة لقيت رانيا .. هي كانت اسمها رانيا.. رانيا كانت بترقص معايا على مزيكة رومانسي.. فجاة زقتني ووقعت على الارض! الموقف خلاني اتشل ومعرفتش افكر! بعد ما زقتني لقيتها شالت من على راسها التاج اللي محطوط وشالت معاه التحجيبة! بقت بشعرها وفضلت تشد فيه جامد وتصرخ زي المجانين! وفضلت تقول اللي هيقرب مني هموتو وراحت بصالي وقالتلي بنبرة صوت خلتني اتهز
” وانت مش عايزاك.. انت هتتجوز واحده ملبوسة ! اهرب احسن لك”
قالت الجملة دي ولقيتها جريت وطلعت بره قاعة الفرحة! المعازيم مصدومين! وانا مصدوم اكتر منهم! جريت ولحقتها! مسكتها من ايديها .. كان عندها قوة غريبة كانت عمالة تزق فيا! بس انا قدرت امسكها وركبتها العربية.. اتحركت بالعربية ع الشقة وكانت هديت اصلا! حطتها ع السرير عشان بعدها الاقيها تقوم وتقولي
” انا ايه اللي جابني هنا؟ انت مين ! “
دي مش فاكرة اي حاجة اصلا ومش فاكراني.. ولا فاكرة ان النهاردة فرحها ولا فاكرة اي حاجة من اللي عملتها في القاعة!…
رانيا بعدها بدات تتجنن اكتر! قامت وقفت على السرير وتتنطط كأنها بتلعب! انا مش مستوعب اللي بيحصل! رانيا بدات تشد في شعرها جامد وتصرخ … صريخ مش طبيعي … صوت طلع منها .. صوت عجوزة ! عماله تنطق كلام مش فاهم منه حرف .. الجملة الوحيدة اللي كنت فاهمها هي ” انت هتعاني معايا قدرك انك وقعت في طريقي وخلاص مبقاش عندك اختيار غير انك تبقى معايا! يا تطلع اللي عليا وابقى معاك طول العمر… يا انا هخلي حياتك جحيم! وفي كلتا الحالتين انت معايا “!..
قالت الكلام ده وراحت واقعه على السرير!…
نامت في ثواني!…
وانا واقف ببصلها ومش مستوعب ولا فاهم اللي بيحصل!…
انا اتجوزت واحده ملبوسة!…
يتبع…
الجزء التاني #جوزوني_من_ملبوسة
مكنتش مستوعب اللي رانيا بتعمله.. حالتها كانت غريبة جدا وبتعمل حاجات اغرب… كانت عماله تصرخ وتتنطط على السرير وتنطق بكلام مش مفهوم وفي وسط كلامها اللي مش مفهوم كانت عماله تحذر فيا وتقولي اني اتجوزت ملبوسة… واني يا انجح في اني اعالجها وافضل معاها وهي بنت طبيعية.. او اني هفضل معاها برضه وهي ملبوسة وفي كلتا الحالتين فانا في كارثة!..
رانيا قالت كلامها الغريب ده وراحت مرمية على السرير ونامت.. في اللحظة دي فضلت ابص عليها وانا مش مستوعب اللي بيحصلها .. لحد ما فجاة شوفت بعيني وانا واقف السرير بيتهز جامد! راينا فتحت عينيها وبدأت تصرخ جامد! وهي بتصرخ بتنطق باسم ” نائل” كنت شايف جسمها بيترفع لفوق السرير ويتعلق في الهوا زي افلام الرعب! رانيا فضلت ترتفع لفوق لحد ما لزقت في السقف! واقف ببص على المشهد ده ومش قادر اتحرك من الخوف والصدمة! فجاة جسم رانيا اتهبد على السريرءر وهنا انا جريت من الاوضة وقفلتها بالمفتاح!…
وقفت في الصالة بمشي فيها ومش مصدق نفسي… اللي شوفته ده حقيقي؟ مش فاهم حاجة و لازم افهم… انا اروح لبيت ابوها افهم حكاية بنتهم..
خرجت من الشقة و اخدت طريقي لبيت ابوها .. وصلت.. وخبطت عليهم واول ما الباب اتفتح لقيت امها بصالي وهي مخضوضة وقالتلي:
– ف ايه رانيا بنتي جرالها حاجة؟
= انا عايز افهم بقى ايه اللي بيحصل؟ وعايز اعرف منكم حكاية بنتكم.. انتم كنتم بتبصوا على اللي بيحصل في رانيا لما كنا في القاعة بلا مبالاه كأنكم عشتم معاها مواقف زي دي قبل كده.. ده حتى ماشفتش حد منكم ف الشقة لما اخدتها بالعربية ؟ فهموني اللي بيحصل
– ادخل يابني وهفهمك كل حاجة
دخلت وابو رانيا كان قاعد في الصالة.. لما شافني سابني ومشي.. قبل ما يمشي قالي هي هتفهمك كل حاجة وحقك تكمل معاها او متكملش!..
قعدت على الكرسي وامها قعدت جنبي.. فضلت تتامل فيا شوية واخدت نفسها وبدأت تحكي:
– بص يا حسام يبني احنا اه غلطانين اننا مكناش صرحه بكل حاجة قبل ما تتجوز بنتنا… حكاية رانيا قديمة اوي.. هي بنتنا الوحيدة وكانت بنت طبيعية جدا لكن لما بقى عندها خمس سنين صحينا في يوم الصبح على صوت صرختها.. دخلنا الاوضة ملقنهاش جوه! دورنا عليها في كل حته.. تحت السرير جوه الدولاب في كل ركن في الاوضة ومكنش ليها اثر! بلغنا الشرطة بس هما قالولينا بنتكم طالما مخرجتش بره البيت يبقى مش هنقدر نساعدكم! فعلا محدش قدر يساعدنا وفضلنا ندور عليها كتير.. عدى سنة كاملة وبنتنا مختفية! كنت في المدة دي بسمع صوتها كل يوم خارج من اوضتها.. كانت بتعيط وبتستنجد بيا وتقولي ” ماما الحقيني” كنت ادخل الاوضة ملقيش حاجة! تعبت اوي لحد ما في يوم الصبح كنت في المطبخ سمعت صوت باب اوضة رانيا بيتفتح! طلعت بره لقيتها خارجة منها وجريت عليا وفضلت تبوس فيا! انا انصدمت لما شفتها فضلت اسالها كنتي فين قالتلي بكل براءة ” بلعب بعروستي ” وفي اخر جملة قالتها انا جعانة! الايام اللي بعد كده اتفاجئت ان راينا بدات تتغير مبقتش تتكلم خالص! شكيت انها فقدت النطق فروحت بيها لدكتور وقالي هي سليمة ومش لاقي تفسير لعدم كلامها! والاغرب بعد كده ان تصرفاتها بقت غريبة علي طول سرحانة بتبص للفراغ وتفضل تشارو على حاجات فوق السقف كأن في حاجة فوق السقف! فضلت على كده ومكانتش بتتفاعل مع عيال خالتها اللي قدها مش بتلعب معاهم وبتكون عنيفة معاهم! حتى عروستها اللي بتحبها لقيتها في يوم مسكاها وعماله تقطع فيها جامد! فضلت علي كده لحد ما بقى عندها 7 سنين.. ودتها للمدرسة.. وفي الفترة دي لقيتها اتكلمت بس كلامها كان غريب اوي! كانت بتقول ان في حد اسمه “ناء” عايز ياخدها تحت الارض! مين هو ” ناء ” معرفش اذا كان هو شخص ولا هو ايه بظبط! حتى مدرستها كلمتني في التليفون وقالتلي لازم اقابلها! رحت لها المدرسة وورتني رسومات مخيفة جدا ! قالتلي ان الرسومات دي راينا هي اللي رسماها وبتوريها للاطفال اصحابها وكل اللي شافوا الصور دي من الاطفال حالتهم النفسية تعبت.. وبيقولوا لاهلهم انهم بيشوفوا حد اسمه ” ناء ” عايز ياخدهم تحت الارض! ده نفس الكلام اللي قالته رانيا ليا! انا اخدت بنتي وقعدتها من المدرسة!…
لما تمت العشر سنين ابو رانيا قرر انه يجوزها ويديها لحد يتولي أمرها.. عارضته لكنه اصر وان بنته بلغت وتقدر تتجوز لانه مش هيتحمل معاناتها! وشرط ان اللي هيتقدملها هيديلوا شقه ويجهزها بكل شيء ومش هيتكفل بمليم بس يخلصني منها! كتير جم يتقدموا ومتكملش شهر الخطوبة وتتفسخ لان اللي خطبها بيقول بنتكم مجنونة وبتقول انها بتحب جن اسمه ” نائل” وقريب هياخدها تحت الارض!… فضلوا العرسان يجوا ويخطبوا وتتفشكل بعدها الخطوبة لحد ما انت جيت … والغريب ان طول فترة الخطوبة رانيا كانت طبيعية.. ايوة انت شوفت حاجات غريبة فيها بس ده يعتبر انها طبيعية كده ومورتكش الجنان اللي شافوه قبلك! ويوم الفرح حصل اللي حصل! توقعنا هتسيب الفرح وتمشي بس لاقيناك روحتلها ولحقتها وركبتها العربية وروحت بيها للشقة كمان! قلنا انك رضيت بيها خلاص واننا ارتحنا منها!.. دي حكايتها يا بني حقك تكمل او انك تمشي وتسيبها!…
سمعت كلامهم وكنت مصدوم! والغريب ان في حاجة بتدفعني بقوة اني اكمل معاها واساعدها لاني شايف انها بتعاني ولازم اكمل لحد ما اساعدها!…
قلتلهم هكمل وهساعدها لحد ما ترجع لحايتها ….
سبتهم ورجعت الشقة.. فتحت الباب.. الجو جوه هادي مش سامع صوت رانيا.. روحت للاوضة وفتحت الباب.. وجوه… ملقتش رانيا! رانيا اختفت بالرغم اني قافل عليها باب الاوضة! والاغرب اني سامع صوتها بتصرخ وبتنطق ب اسمي..
بتستنجد بيها رانيا:
” حسام ارجوك ماتسبنيش نائل مش عايز يسبني ..
انا شايفاك بس هو مانع اي حد يشوفني ” !…
يتبع….
الجزء الاخير #جوزوني_من_ملبوسة
بعد ما سمعت حكاية ” رانيا” من امها وابوها اللي قالي حقك تختار تكمل او متكملش بعد ما تسمع الحكاية .. سبتهم ورجعت الشقة.. فتحت الباب.. الجو جوه هادي مش سامع صوت رانيا.. روحت للاوضة وفتحت الباب.. وجوه… ملقتش رانيا! رانيا اختفت بالرغم اني قافل عليها باب الاوضة! والاغرب اني سامع صوتها بتصرخ وبتنطق ب اسمي..
بتستنجد بيها رانيا:
” حسام ارجوك ماتسبنيش نائل مش عايز يسبني ..
انا شايفاك بس هو مانع اي حد يشوفني ” !…
كنت سامع رانيا عماله تعيط وتستنجد بيا وهي بتقول الكلام ده.. بتقولي انها شيفاني لكن انا مش هقدر اشوفها! مش عارف اتصرف طب انا هرجعك ازاي يا رانيا؟! اروح لمين دلوقتي عشان ييجي يساعدني! اروح لامها اكيد هي عندها حل… لسه هخرج من الاوضة لقيت جسم اسود سادد باب الاوضة! اتفزعت لما شفت منظره! كان طويل اوي وكل جسمه اسود! ملوش ملامح.. مافيش حتى عيون ولا بوق ولا مناخير ولا اي معالم في وشه! وقفت مكاني وماكنتش قادر اتحرك من الرعب! الكائن ده دخل لجوه الاوضة… انا رجعت كام خطوه لورا.. كنت ميت من الخوف وانا شايفه قدامي! فجاة ظهرت جانبه رانيا! رانيا كانت عماله تعيط وبصالي… كانت تبصلي وبعدها تبص للكائن اللي واقف جنبها! الكائن بدات اسمع صوت خارج منه صوت مرعب اوي .. قالي الكائن ده ان رانيا بتاعته ومحدش هياخدها منه! وبدأ يتكلم اكتر وكنت واقف سامعه:
– من يوم ما اتولدت وهي بتاعتي انا… هي هتبقى مراتي وانت مش هتقدر ترجعها مهما عملت!
قال الكائن كلامه ده وملقتهوش قدامي ولا لاقيت رانيا! اختفوا فجاة زي ما ظهروا فجاة! يعني ايه رانيا كده خلاص مش هترجع تاني! طب اتصرف ازاي؟ انزل للشيخ علي اكيد هو هيساعدني… الشيخ علي امام مسجد المنطقة وحد عارف ربنا وياما وقع ف ايده حالات اغرب من رانيا عنده علم كبير واكيد هيعرف يساعدني… نزلتله الجامع وكان قاعد بيقرا قران… قعدت جانبه وسلمت عليه وهو قالي:
– عينك فيها حاجات كتير عايز تقولها… طمني على رانيا هي كويسة؟
= يا شيخ علي رانيا اختفت وشوفت كائن شكله مفزع اوي وقالي ان رانيا هتفضل معاه تحت الارض وهو هيتجوزها!
سكت الشيخ علي شوية وبعدها قام من مكانه وقالي:
– تعالى معايا
خرجنا انا وهو من الجامع وراح بيا لبيته… قالي ادخل وهو راح لاوضة غاب فيها شوية وبعدها خرج وكان في ايده شنطة سودة…
– هتروح لبيت اهل رانيا هتجيب منهم اكتر حاجة رانيا كانت مرتبطه بيها وهي كان عندها خمس سنين… مش السن ده هو اللي اختفت فيه اول مرة؟
= ايوة هو السن ده اللي اختفت فيه
– خلاص روح وهات اكتر حاجة كانت بتحبها ودايما كانت معاها
روحت لبيت اهلها.. امها فتحتلي الباب واول ما فتحت قالتلي وهي مخضوضة:
– اخدها صح؟ كنت عارفه انه مش هيسيبها
دخلت وقلت لامها:
= انا عايز اكتر حاجة رانيا كانت بتحبها لما كان عندها خمس سنين
امها دخلت للاوضة وطلعت وكان في اديها عروسة كانت متقطعة ادتهالي وقالتلي:
– كانت مابتنمش غير وهي في حضنها بس هي قطعتها
= مش مهم المهم ان الشيخ قالي انه عايز الحاجة دي عشان يحرر روح رانيا من نائل
نزلت وروحت لبيت الشيخ .. لما دخلتله اديته العروسه وقلتله ان العروسة دي هي اكتر حاجة كانت مع رانيا في سن الخمس سنين بس هي قطعتها… قالي الشيخ مش مهم العروسة دي هي اللي هتخلي رانيا تظهر من غير ما الكائن يظهر معاها.. العروسة دي هي اللي هتفكرها بطفولتها وهتحرر روحها.. وقالي كمان رانيا كانت بتتساب لوحدها في اوضتها وده غلط في السن ده الاطفال طاقتهم قوية وممكن يجذبوا الجن ليهم… نائل ده عجبته رانيا وهي جذبته ! الحل الوحيد اننا هنرجع روح رانيا ونحبسها جوه العروسة دي عشان يعني تكون مخفيه من نائل..، هنا هو هيختفي للابد وروح رانيا بعدها نبقى نحررها من العروسة… هو خطر لان ممكن جدا روح رانيا ماتتحررش من العروسة !…
كلام الشيخ خوفني جدا .. انا كل اللي عايزه احرر رانيا المسكينة من نائل ده وهخليها تعيش طفولتها بس هي ترجع…
روحنا انا والشيخ لبيتنا ودخلنا للاوضة اللي اختفت فيها رانيا… الشيخ خرج من الشنطة حبل .. الحبل ده ربطه في العروسة .. وكان في ازازة معاه فيها حاجة لونها احمر فضاها في العروسة.. اول ما عمل كده اغرب حاجة شوفتها قدامي … الشيخ في اللحظة دي فضل يردد كلمات فيها قسم سليمان … وهو بيردد ف القسم العروسة عيونها البيلاستك لقيتها ابيضت واتحركت كأن فيها روح ! العروسة بدأت كمان تتحرك من ع الارض! اترفعت لفوق الارض وثبتت ف الهوا…. هنا الشيخ قالي انا حبست روح رانيا جوه العروسة هي المفروض تظهر دلوقتي.. اول ما قال اخر جملة لقيت جسم رانيا نايم على الارض مفهوش نفس… وبيخرج من بوقها دخان اسود! الدخان الاسود اتشكل على نفس الكائن اللي شوفته! كائن اسود ملوش ملامح صرخ صرخة جامدة واختفى! الشيخ في اللحظة دي قالي هات بسرعة جردل فيه ماية من الحنفية… روحت جبت الجردل بسرعة وحطيته على الارض… خرج من نفس الشنطة حتة قماشة بيضه عاملة زي الكفن .. جاب العروسة ولفها بالقماشة دي وحطها جوه الجردل وفضل يقرا قسم سليمان عشان الاقي كأن الميه دي بتغلي ! عماله تبقلل! وخرج منها دخان ابيض… لما خلص قالي انت هتدخل الحمام بسرعة دلوقتي لان مش فاضل كتير لو اخرنا الروح مش هتتحرر من العروسة… هتاخد رانيا وهتدلق على جسمها الماية وانت بتردد اللي في الورقة دي… لو سمعت اي صوت او حسيت بحركة ماتركزش معاها هو نائل بيحاول انه يشتتك ويخوفك عشان ماتكملش ويرجع يسيطر على روحها تاني…
شلت رانيا ودخلت الحمام… قلعتها هدومها لان الشيخ قالي كده وبدات احط علي جسمها الماية وانا بقرا قسم مكتوب في الورقة.. اول ما كنت ادلق الماية واقول القسم ماكنتش بشوف رانيا والاقي الدنيا سوده في عيني للحظات لكن صوت تاني كان صوت تاني كان صوت الشيخ هو اللي فوقني كان بيقولي ان ماركزش باللي بيحصل حواليا! كملت وبدات احس تاني بحركات غريبة حواليا! كان جسمي بيقشعر بس خلصت وبمجرد ما خصلت لقيت جسم رانيا بيتنفض! اتنفض وعنيها فتحت وفضلت تكح جامد لحد ما رجعت حاجة لزجة لونها اسود! رانيا فاقت ورجعت لها روحها بعد ما اتحررت من نائل!….
خرجت ب رانيا والشيخ كان مبتسم وقالي انه نجح في ان رانيا ترجع والكائن مش هيقدر يرجعلها تاني…..
رانيا فاقت اكتر ومكانتش فاكرة اي حاجة حتى مش عارفه انا مين اصلا اللي المفروض انا جوزها! بس انا رجعتها بيتها وطلقتها.. طلقتها لانها طفلة ولازم تعيش طفولتها ترجع مدرستها تاني.. ماسبتهاش غير لما اطمنت علي انها رجعت مدرستها وبقت احسن من الاول….
مرت فترة كبيرة هنقول اكتر من خمس سنين على حكايتي مع رانيا وحتى اني اتجوزت وخلفت كمان بنت وسمتها رانيا….
سبحان الله رانيا بنتي كانت شبه رانيا جدا …
كانت شبها في كل حاجة حتى انها لما بقى عندها خمس سنين صحيت في يوم وكان نص الليل على صوت صرخت مراتي وبتقولي رانيا مش في اوضتها!…
تمت
محمد مهني